ولا عـــــــــــــزاء .....

لمدة اربعة اعوام وانا من رواد مكتبة المعهدالبريطانى بالقاهرة, الفكرة بدأت بعد ما انتهيت من دراستى فى كلية التربية الفنية وبدأت رحلة العمل اللى طبعا كانت مختلفة تمام عن مجال دراستى اللى انا بحبة و كنت شاطرة فية قوى قوى ...وقررت ان الفن يكون هواية و ليست مهنة عشان انت اكيد فى مصر. المهم ولانى من سكان الاقاليم..وكمان بدات اشتغل فى هذا الاقليم !!كان لازم ادور على خيط يربطنى بالمدنيةو يقربنى من فرصة حضورى لمعارض و الاحداث الفنية.البداية كانت فى الجامعة الامريكية و استمرت لمدة سنة .وفى الاثناء دى بدأت رحلتة مع مكتبة المعهد البريطانى..ونشات بينى و بينها علاقة جميلة جدا..المكان المناسب انى اشوف العالم الكبير من مجموعات لكتب كتير و شرايط ومواد علمية وكمان الانترنيت. وفرصة الاحتكاك بثقافات مختلفة...وعلى فكرة انا اول مرة دفعت فيها قيمة عضوية المكتبة كنت استلفت الفلوس عشان كنت بنزل القاهرة مرة واحدة بس فى الاجازة الاسبوعية بتاعتى....وفضلت العلاقة مستقرة لحد ما جاء اليوم الغريب اللى انا دخلت فية المكتبة و لقيت فى اعلان غريب عن حق الاعضاء فى استرداد المتبقى من قيمة العضوية!!!!سالت المسئولة اللى فى المكتبة ..هو انتوا بتغيروا فى نظام المكتبة ولا اية؟؟ ردت وقالت لا..احنا ها نغلق المكتبة!! قلت لها ..شوية الصيانة بتوع كل سنة دول؟؟ قالت ..لا هانغلق خالص!!!قلتلها لية..قالت اصل احنا عملنا بحث ولقينا ان اعداد المترددين على المكتبة قليلة فوى فا هنتبرع بالكتب للمكتبات العامة !! واخر يوم للمكتبة هو 20 اغسطس عشان تاخدى اللى باقى من فلوسك!! طيب ما تغيروا من انشطة المكتبة ..اقصد نشوف اية اللى ممكن يتعمل بس بلاش الغلق دة!! قالت لى و بكل هدوء شايفة الصندوق اللى هناك دة...دة صندوق المقترحات اكتبى فية اللى انت عايزة تقولية...ادارة المركز يهمها تعرف راى الناس اية.
مشيت لحد الصندوق وسحب ورقة وكتب عليها..مش فاكرة قلت اية..بس اللى انا فاكراها هى صورة المكتبة و الكتب ..ةالصالة الكبيرة اللى فيها الاستقبال و على اليمين فى قسم اللغات و على الشمال تطلع ثلاث سلالم و تدخل الصالة بتاعت الكمبيوتر و منها على اليمين قسم الكتب الادارية ونظم المعلومات و على الشمال القسم الادبى والقصص وعلى طول تنزل درجتين هتلاقى صالة القراءة فيها كراسة وترابيزات. اما الكتب المتنوعة فا هتلاقيها من بعد الاستقبال تمشى على طول وبردوا فيها كراسى بكل الالوان وممكن تسمع ميوزك فى الصالة دى كمان...لوعايز كوفى اوشاى هايكون على ايدك الشمال من بعد صالة الاستقبال. عايزة اعتذر لادارة المركز عن الجهد اللى بذلوة فى اضافة اللمسة الثقافية دى واقول لهم نحن شعب غاب عن عينية الطريق وعجز قلبة عن قراءة الكلمات..نحن شعب بسيط مسطح يكتفى بقراءة الحبر على الصفحات...نحن شعب المجلات الملونة و اخبار الفنانين و الفنانات
..وابكى المكتبة بجدرانها التى كانت مليئة ....اصبحت هاوية لا يسكنها الا اصداء الاصوات

شعب مافيش اخوة فى الدنيا كلها

كنت مسافرة النهاردة وكنت بينى وبين نفسى بفكر فى بداية فكرةالكتابةوالتدوين وازاى بدات سكة السفر....باةةةةة فات حوالى اكتر من سنتين وكل يوم بيضيف عندى خبرات و مواقف كتيرة يمكن انا مش شاطرة قوى فى الكتابة ..بس بكتب اللى بحس بية من غير تجويد وإضافات تزيد المعنى توضيحا و تأكيدا!!! ووسط الجو اللى انا كنت سرحانة فية فى الطريق و عمالة اراجع مع نفسى الكتابات و الحكايات ...وبدأت المواجع ..اقصد العذابات السمعية..ايوة اصل فى فى انواع كتير من العذابات اللى بتكون مصاحبة للمواصلات العامة..منها مرئى..سمعى واحيانا مصحوبة بالروائح...المهم كان فى ثلاثة شباب ابتدوا يتكلموا بصوت عالى جدا فى حكايات عادية مش حاجات خاصة بس اللى كان مش عادى هى طبقات الصوت اللى كانت بدل على حمورية عالية جدا جدا. الغريب ان الوقت رمضان وكل سنة وانتوا طيبين والمفروض الواحد يبقى هادى و عاقل بس مش عارفة ازاى الواحد يكون صايم و عندة الطاقة الجامدة دى على الكلام المتواصل لمدة ساعتين!!!المهم قلت بقى انا لازم احمى ودانى من العذابات والحمدللة كانت معايااسماعات الموبيل وحسيت انى كنت فعلا على حق لما قلت عايزة اشترى موبيل و يكون فى مساحة كبيرة اقدر احط عليها اغانى اسماعها وانا مسافرة...يا سلام الحمد للة على نعمة السماعات. وفى خيالى صورة عن المواصلات العامة فى دول تانى اقل منا واللى بيتقال ان الشعب المصرى شعب مافيش اخوة فى الدنيا كلها ... حاسة ان المجتمع بقى كل شوية فى النازل و الاخلاق بتختفى فى مهب الريح..رياح من التخلف والغباء واللامبالاة..احنا فين من العالم اللى حوالينا..بعيد قوى

ذكر امْ انثى

قال لها ألا تلاحظين أن الكـون ذكـراً ؟ فقالت له بلى لاحظت أن الكينونة أنثى
قال لها ألم تدركي بأن النـور ذكـرا ً ؟ فقالت له بل أدركت أن الشمس أنثـى !
قـال لهـا أو ليـس الكـرم ذكــرا ً ؟ فقالت له نعم ولكـن الكرامـة أنثـى !
قال لها ألا يعجبـك أن الشِعـر ذكـرا ً؟ فقالت له وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى!
قال لها هل تعلميـن أن العلـم ذكـرا ً؟ فقالت له إنني أعرف أن المعرفة أنثـى!
فأخذ نفسـا ً عميقـا ًوهو مغمض عينيه ثم.....
عاد ونظر إليها بصمت……لـلــحــظــات
وبـعـد ذلك.....
قال لها سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى.
فقالت له ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكرا.
قال لها ولكنهم يقولون أن الخديعـة أنثـى.
فقالت له بل هن يقلـن أن الكـذب ذكـرا ً
قال لها هناك من أكّد لـي أن الحماقـة أنثـى ….فقالت له وهنا من أثبت لي أن الغباء ذكـرا
قـال لهـا أنـا أظـن أن الجريمـةأنـثـى فقالـت لـه وأنـا أجـزم أن الإثـم ذكـرا ً
قـال لهـا أنـا تعلمـت أن البشاعـة أنثـى فقالـت لـه وأنـا أدركـت أن القبـح ذكرا
تنحنح ثم أخذ كأس الماء..........
فشربه كله دفعة واحـدة………..أما هـي فخافـت عنـد
إمساكه بالكأس مما جعلها………..ابتسمت ما أن رأته يشرب
وعندما رآها تبتسم له
قال لها يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثـى….فقالت له وأنت قد أصبت فالجمال ذكـراً
قـال لهـا لا بـل السـعـادة أنـثـى……..فقالت له ربمـا ولـكن الحـب ذكـرا
قال لها وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى……فقالت له وأنا أقر بأن الصفـح ذكـرا
قال لها ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى….فقالت له وأنا على يقين بأن القلب ذكرا
ولا زال الجـدل قائمـا ً……وسيبقى الحوار مستمرا ً طــالــمــا أن .
الـسـؤال ذكـــرا ً…..والإجـابـة أنـثــى
فمن برأيكم سوف ينتصر على الآخر ؟ياليت من يقرؤنى يدرك
ان وجودنا فى الحياة..متلازم
وإن لم تكن انت ..لم اكن انا
وإن لم اكن انا ..لم تكن انت