Pages

Friday, March 13, 2009

الفقر فى الوطن غربة والغنى فى الغربة وطن



كتير بسال نفسى هو احنا دولة فقيرة ؟! او بمعنى تانى اللى بيقول عليها نامية ؟ الكلمة دى انا بسمعها من 25 سنة ان مصر من الدول النامية . وبالبلدى كدة فقيرة .. بس كان دايما جواى سؤال هو الدول الفقيرة دة بيكون عندها فقر فى الموارد مثلا .. يعنى معندهاش نهر كبير زى نهر النيل ؟ او معندهاش موارد بشرية كتير ؟ وفى الغالب معندهاش علماء بيفكروا؟ طيب لو بلد عندها كل دة تبقى فقيرة .. ولا مش؟
ومرات كتير بتقابل مع مواقف بتخلى فكرة بلد الفقرا دايما قدامى,
مرة صحبتى قالت لى على حوار كان حصل فى الطريق على لسان راجل غلبان بيشكى همة للى قاعد جنبة فى الميكروباص ولانها عارفة انى مهتمة بتجميع الحكايات اللى بصادفنى فى سكة السفر فجات حكت لى الحوار اللى كان بيقولة "الدنيا بقى حالها مقلوب..و الحالة زى الزفت..و اللة يا استاذ انا بجيب الدوا لابنى الصغير الشريط فية حبيتين بـــ100 جنية ..اوة واللة..لما خلاص مش عارف اعمل اية؟؟" "عيشة هباب" والراجل التانى بيرد علية" الصبر ان شاء اللة ربنا يهديك للصبر والثبات ويكتبلك الجنة و يتقل ميزان حسناتك" ..ويكمل الغلبان شكوتة"الصبر..احنا مش لاقين اللقمة وبردوا بنقول الحمدللة..ماقدمناش غيرة نشتكى لة..." وبعد صمت لمدة ثوانى غالبا الراجل الغلبان فكر فى كلام الراجل التانى وراح كمل وقال واللة ياريت الواحد يموت و يستريح حتى اللى مش معاة دلوقتى هايكون معاة فى الاخرة...و بعد راح مكمل بس انا مش ضامن انى هادخل الجنة.. يعنى فى الدنيا عذاب من المناظر اللى بنشوفها واللى راكب عربية و اللى بياكل لحمة كل يوم و بيصرف شمال و يمين و كمان مش اكيد هانتمتع فى الاخرة.....طيب دا كدة ....ربنا ضحك علينا ولا اية؟؟
"احنا اضحك علينا" دى كانت العبارة اللى الراجل فضل يقولها و طبعا اخينا التانى مردش علية خالص.
وفضل يتكلم" هو احنا ربنا هايحاسبنا بنفس الميزان اللى هايحاسب بية الناس الاغنياء؟؟؟" انا اتصدمت بعد ما سمعت الراجل دة بيقول كدة
فعلا الفقر عمل منا اغراب فى بلدنا..الفقر خلا الشباب تركب مراكب الموت و تسمع منهم اللى بيقول " لوعشت هاجيب رزق لاهلى و لو مت يبقى اوسع مكانى فى البيت لاخواتى" معقول فى كدة فقر

1 comment:

Anonymous said...

ربنا سبحانه وتعالى بيقول " ورفع بعضكم فوق بعضٍ درجات ليبلوكم في ما آتاكم "
صدق الله العظيم

الفقر موجود والغني موجود وكل فئة هتحاسب والغثنان مغريات الحياة وملذاتها اللاهية عن عدل الله ورحمته متوفرة

على كل حال : ما أراه في مجتمعنا أننا نفتقد لثقافة استهلاك ناضجة في كل شيء .. في مشاعرنا وفي أكلنا وملبسنا وإنقيادنا للآخر بدون تفكير

باختصار نحن بحاجة لأن نفكر باعتدال في كل شيء
والتفكير سيقودنا لثقافة العمل المعتدلة وبالطبع هذا يتبعه إستهلاك معتدل

وهذا الرجل الفقير لو حقاً آمن بقضاء الله حق الإيمان لكن عرف ان الله سبحانه وتعالى يقول في كتابة العزيز الحكيم
" ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب "